المشروع العربي لتحسين مستوى الرياضيات

فكرة المشروع :
اثناء عملي كمعلم رياضيات و الذي امتد ما يقرب من 12 عاما ما زالت تواجهنى نفس المشكلة كل عام و هي ضعف المستوى التحصيلي لعدد كبير من تلاميذ الفصل فعدد قليل (لا يتعدى 50 % ) هو الذي يتفاعل و يتجاوب معي اثناء الحصة الدراسية و اعتقد ان هذه حقيقة تواجه كثير من معلمي الرياضيات و ربما يعود ذلك الى عدم المام الطالب باساسيات المادة ، فمثلا ينتقل الطالب من المرحلة الابتدائية الى الاعدادية دون المامه الكافى بجدول الضرب او اثناء دراسته فى المرحلة الاعدادية لا يعرف الطالب كيفية جمع و طرح الاعداد الصحيحة او حل المعادلة البسيطة و يرجع ذلك الى اسباب عده منها على سبيل المثال كثافة الفصل الدراسي - التزام المعلم بخطة تدريس المنهج فى فترة زمنية معينة كل هذا يؤدي الى اهمال هذه الفئة من الطلبة (الطلبة المهمشين).

و لا أخفى سرا اننى كنت اصاب بالاحباط في بعض الاحيان و انهي عملي و انا غير راض عن ذلك ...
نعم ..ما زلنا نسير فى دائرة مفرغة أو كما يقولون :"اننا نحرث في البحر"
و لكن ما العلاج ؟
.الى ان مررت بهذه التجربة :
من المعروف ان كل معلم له اسلوبه فى توصيل المعلومة و كان اسلوبي يعتمد على تحويل الدرس الى حوار بينى و بين الطلبة يمثل خطوات التفكير و كان لهذا الاسلوب نتيجة طيبة على الاقل يقيس مدى استيعاب الطالب للدرس .
و اثناء اهتمامي بالبرمجة فى الفترة الاخيرة و تطوير برنامج تعليمي لحل المعادلات ، رأيت أن اقوم بعمل قسم للمهارات الاساسية يحتوى على جمع و طرح الاعداد الصحيحة حيث ان كثير من الطلبة يعجزون عن جمع و طرح الاعداد الصحيحة واتتنى فكرة ان أقوم بتحويل الاسلوب الذي اتبعه فى الشرح و برمجته باستخدام ادوات برمجة بسيطة و جعل البرنامج يوجه عدة اسئلة الى الطالب مع وجود اختيارات للاجابة ليختار منها الطالب الاجابة الصحيحة يتم ذلك بترتيب منطقى للخطوات فعند اجابته للسؤال ينتقل للسؤال التالي ... و هكذا .
مع وجود اداة لتقييم الطالب فى نهاية المحاولة و تحديد مستواه : ممتاز - جيد جدا - جيد - متوسط - ضعيف.
و لا مانع من وجود مؤثرات صوتية لتشجيع الطالب مثل: احسنت - انى فخور بك.
تم ايضا عمل اعدادات تتيح للمعلم التعديل فى الفترات الزمنية لكل محاولة و التعديل فى الاجابات ما يتناسب و مستوى كل طالب .
تنفيذ الفكرة :
قمت بتجربة البرنامج على احد الطلبة ضعاف المستوى و كانت مفاجأة كبيرة ان تكون النتيجة رائعة بهذا الشكل ففي خلال ساعة استطاع الطالب ان يتقن مهارة جمع و طرح الاعداد الصحيحة ، ليس هذا فقط بل بدأ يهتم المادة و يتجاوب معي فى الفصل ...
و اطلقت على هذا الاسلوب المحاولة و الخطأ .
و اعتبرت هذا الاسلوب جزء من العلاج .
و فكرت ان اقوم بنشره من خلال مشروع يعتمد على استخدام البرمجة التفاعلية من خلال موقع على الشبكة ليستفيد منه الطلبة العرب.
ارجو ممن له اهتمام بمجال الرياضيات ان يتكاتف معي لبناء و استمرار هذا المشروع.
فما زال العلم هو اخر اسلحتنا في المعركة...................

أحمد فكري علي صاوي